1- صيغ المبالغة تأتي من اسم الفاعل شرح السؤال تأمل العلاقة بين شخص يوصف بأنه "كاتب" وآخر يوصف بأنه "كتَّاب" أو "كتوب". هل هناك صلة بين الوصفين من حيث الاشتقاق والمعنى؟ فكر في كيفية تحويل الصفة للدلالة على الكثرة. صح خطأ الإجابة الصحيحة هي (صح).صيغ المبالغة هي أسماء مشتقة، والغرض منها هو الدلالة على كثرة وقوع الفعل أو شدة الاتصاف بالصفة، وهي بذلك تتجاوز المعنى البسيط الذي يدل عليه اسم الفاعل. اسم الفاعل، مثل "كاتب"، يدل على من قام بفعل الكتابة. أما صيغة المبالغة، مثل "كتَّاب" (على وزن فَعَّال) أو "مِكتاب" (على وزن مِفعال)، فتدل على من يكثر من الكتابة أو يتصف بها بشدة.القاعدة في الكتاب المدرسي (ص 82) تنص على أنه "يُحوَّل اسم الفاعل عند قصد المبالغة والتكثير إلى: فَعَّال - مِفْعَال - فَعُول - فَعِيل - فَعِل". هذا يعني أن الأصل هو اسم الفاعل، ثم يُحوَّل إلى إحدى هذه الصيغ لإفادة المبالغة.أمثلة توضيحية:- من الفعل "علم": اسم الفاعل هو "عالِم". إذا أردنا المبالغة، نقول "عَلِيم" (على وزن فَعِيل) للدلالة على كثرة العلم، أو "عَلَّام" (على وزن فَعَّال) مثل قوله تعالى: "عَلَّامُ الْغُيُوبِ".- من الفعل "صبر": اسم الفاعل هو "صابِر". وللدلالة على كثرة الصبر، نقول "صَبُور" (على وزن فَعُول).- من الفعل "نحر": اسم الفاعل هو "ناحِر". وللدلالة على كثرة النحر، نقول "مِنْحَار" (على وزن مِفْعَال).- من الفعل "حذر": اسم الفاعل هو "حاذِر". وللدلالة على شدة الحذر، نقول "حَذِر" (على وزن فَعِل).إذن، العبارة صحيحة لأن صيغ المبالغة تُصاغ أساساً من معاني الأفعال التي يُصاغ منها اسم الفاعل، مع إضافة معنى الكثرة والمبالغة، وكثيراً ما يكون التحويل من بنية اسم الفاعل مباشرةً أو من أصله الفعلي.(الصرف، درس صيغ المبالغة، ص 81-82)
2- أبو عبد الرحمن سعيد بما نال ، كلمة (سعيد): شرح السؤال كلمة "سعيدٌ" في هذه الجملة الاسمية ("أبو" مبتدأ)، ما هو الدور الذي تؤديه؟ هل هي تصف هيئة، أم جزء من أسلوب مدح، أم اسم لشخص، أم صفة تدل على الكثرة والمبالغة في السعادة؟ حال اسلوب مدح اسم علم صيغة مبالغة الإجابة الصحيحة هي (صيغة مبالغة).في جملة "أبو عبد الرحمن سعيدٌ بما نال"، كلمة "أبو" مبتدأ مرفوع (وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة)، وهو مضاف. "عبد" مضاف إليه، وهو مضاف. "الرحمن" مضاف إليه.كلمة "سعيدٌ" هنا هي خبر للمبتدأ "أبو"، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.بالنظر إلى طبيعة كلمة "سعيدٌ" كخبر، نجد أن وزن "فَعِيل" (مثل: سَعِيد، عَلِيم، رَحِيم) هو من الأوزان الخمسة المشهورة لصيغ المبالغة التي ذكرها الكتاب المدرسي. وصيغة المبالغة تدل على كثرة الاتصاف بالصفة.فالمعنى هنا أن "أبا عبد الرحمن" يتصف بكثرة السعادة أو شدتها بما ناله.لماذا الخيارات الأخرى غير صحيحة أو أقل دقة في هذا السياق:- (حال): الحال يكون اسماً نكرة منصوبة تبين هيئة صاحبها. "سعيدٌ" هنا مرفوعة لأنها خبر.- (اسلوب مدح): لا يوجد في الجملة أي من أفعال المدح (نعم، حبذا) أو ما يدل على هذا الأسلوب.- (اسم علم): بينما يمكن أن يكون "سعيد" اسم علم، فإعرابه خبراً في هذا السياق ووصفه بأنه "صيغة مبالغة" (بمعنى كثير السعادة) هو الأنسب صرفياً ومعنوياً ضمن الخيارات المتاحة، خاصةً إذا لم يكن هناك دليل قاطع على أنه اسم الشخص.إن اعتبار "سعيدٌ" خبراً على وزن "فَعِيل" يفيد المبالغة في صفة السعادة هو تحليل صرفي ونحوي سليم يتوافق مع أوزان صيغ المبالغة.(الصرف، درس صيغ المبالغة، ص 81-82)
3- صيغ المبالغة سماعية: شرح السؤال صيغ المبالغة لها أوزان مشهورة. هل هذه الأوزان قياسية تُطبق على كل الأفعال، أم أنها تُعرف بالسماع عن العرب؟ ومن أي أنواع الأفعال (ثلاثي، رباعي، إلخ) تُشتق هذه الصيغ بشكل أكثر شيوعاً؟ تبنى من الفعل الثلاثي أكثر من غيره تبنى من الفعل الثلاثي أقل من غيره تبنى من الفعل الثلاثي فقط لا تبنى من الفعل الثلاثي الإجابة الصحيحة هي (تبنى من الفعل الثلاثي أكثر من غيره).صيغ المبالغة هي أوزان محددة تُحوَّل إليها بعض أسماء الفاعلين للدلالة على الكثرة والمبالغة في الفعل أو الصفة. هذه الأوزان هي: فَعَّال، مِفْعَال، فَعُول، فَعِيل، فَعِل.الكتاب المدرسي (ص 82، القاعدة رقم 2) يوضح أن: "صِيَغُ الْمُبَالَغَةِ سَمَاعِيَّةٌ تُبْنَى مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِه."هذا يعني أن:- الأصل في هذه الصيغ أنها سُمعت عن العرب واستُخدمت لأفعال معينة، وليست قياسية تُطبق على كل فعل. (ومع ذلك، بعض النحاة يعتبر بعضها قياسياً من الثلاثي).- الغالب والأكثر شيوعاً أن تُشتق صيغ المبالغة من الأفعال الثلاثية. مثال: عَلِمَ (ثلاثي) -> عَلِيم/عَلَّام.- وقد تأتي من غير الثلاثي (الرباعي مثلاً) ولكن بشكل قليل ونادر. مثال: أعان (رباعي) -> مِعْوَان. أعطى (رباعي) -> مِعْطَاء.لماذا الخيارات الأخرى غير صحيحة؟- (تبنى من الفعل الثلاثي أقل من غيره): هذا عكس ما هو معروف وقاعدة الكتاب.- (تبنى من الفعل الثلاثي فقط): هذا غير دقيق، حيث يمكن أن تأتي من غير الثلاثي ولكن بندرة.- (لا تبنى من الفعل الثلاثي): هذا خطأ واضح، فالأصل فيها أن تكون من الثلاثي.فالخيار الأول هو الأصح والأدق وفقاً لما ورد في الكتاب المدرسي.(الصرف، درس صيغ المبالغة، القاعدة رقم 2، ص 82)