1- (الاستقراء الناقص): هو دراسة العالم لكل الظواهر الجزئية لواقعة ما دون استثناء. شرح السؤال هل يسعى الاستقراء الناقص إلى إحصاء كل حبة رمل في الصحراء، أم يكتفي بعينات منها ليستشف طبيعة الرمال كلها ويعمم حكمه؟ صح خطأ الإجابة الصحيحة هي (خطأ).التعريف المذكور في السؤال هو تعريف الاستقراء التام، وليس الاستقراء الناقص. الاستقراء التام هو الذي يقوم فيه الباحث بدراسة "كل" الظواهر أو الأفراد الجزئية التي تشملها واقعة معينة دون أي استثناء، ويصل إلى حكم كلي ينطبق على هذه المجموعة المحدودة التي تم حصرها بالكامل.أما الاستقراء الناقص (ويسمى أيضًا الاستقراء العلمي) فهو الذي يكتفي فيه العالم بدراسة "بعض" الظواهر الجزئية أو عينة ممثلة من الواقعة. ومن خلال هذه الدراسة الجزئية، يصل إلى حكم عام يعممه على جميع الحالات المماثلة التي لم يدرسها والتي يتوقع أن تشترك معها في نفس الخصائص.الاستقراء الناقص هو المستخدم في العلوم الطبيعية لأنه يمكننا من التوصل إلى قوانين عامة والتنبؤ بالظواهر المستقبلية، وهو ما يصعب تحقيقه بالاستقراء التام في معظم الحالات التي تكون فيها الظواهر غير محدودة أو يصعب حصرها.االمراجع: الوحدة الثالثة، المنطق الاستقرائي، ص 105-106
2- (عمل العالم كآلة التصوير التي تصور الواقع على ما هو عليه) من خصائص القوانين العلمية: شرح السؤال عندما يصف القانون العلمي الظواهر كما هي، دون إضافة أو تحريف، كأنه يلتقط صورة دقيقة وموضوعية للواقع، أي خاصية من خصائص القوانين العلمية تتجلى هنا بوضوح؟ التقرير والوصف التنبوء العمومية والشمول أحكام ترجيحية الإجابة الصحيحة هي (التقرير والوصف).من الخصائص الأساسية للقوانين العلمية أنها أحكام تقريرية ووصفية. هذا يعني أن القانون العلمي يهدف إلى تفسير ما هو كائن بالفعل في الطبيعة ووصف العلاقات بين الظواهر كما هي عليه في الواقع، بناءً على الملاحظة والتجربة.يشبه الكتاب عمل العالم في هذه الحالة بـ "آلة التصوير التي تصور الواقع على ما هو عليه"، أي أنه يسعى إلى تقديم صورة موضوعية ودقيقة للواقع المدروس، دون تدخل ذاتي أو إضافة عناصر لا تستند إلى الأدلة التجريبية. الهدف هو فهم العالم كما هو، وليس كما نرغب أن يكون.بينما العمومية والشمول (انطباق القانون على جميع الحالات المماثلة)، والتنبؤ (توقع الأحداث المستقبلية بناءً على القانون)، وكون الأحكام العلمية ترجيحية (قابلة للتعديل مع تطور المعرفة) هي خصائص أخرى هامة للقوانين العلمية، فإن عبارة السؤال تركز بشكل مباشر على جانب الوصف والتقرير الدقيق للواقع.االمراجع: الوحدة الثالثة، المنطق الاستقرائي، ص 115
3- ما يحدث الظاهرة المراد تعليلها بحيث لا تتخلف ولا تمتنع: شرح السؤال عندما نفهم العلة بأنها الشرط الضروري والكافي لحدوث الظاهرة، بحيث لا يمكن للظاهرة أن تحدث بدونها، ولا يمكن للعلة أن توجد دون أن تحدث الظاهرة (في ظل نفس الظروف)، أي نوع من إدراك العلية هذا الذي يتجاوز مجرد التتابع الظاهري للأحداث؟ القانون العلمي الإدراك الفطري للعلية التنبوء الإدراك العلمي للعلية الإجابة الصحيحة هي (الإدراك العلمي للعلية).يميز الكتاب المدرسي بين الإدراك الفطري للعلية (الذي قد يربط بين حادثتين لمجرد تتابعهما) والإدراك العلمي لها. الإدراك العلمي للعلية يعني أن "العلة هي ما يحدث الظاهرة المراد تعليلها بحيث لا تتخلف ولا تمتنع".هذه النظرة العلمية للعلية تتجاوز مجرد الربط السطحي بين الأسباب والمسببات، وتسعى إلى كشف العلاقة الضرورية والثابتة التي تجعل السبب منتجًا للمسبب بشكل حتمي. إنها تبحث عن الشرط الذي إذا وُجد وُجدت الظاهرة، وإذا انتفى انتفت الظاهرة (مع ثبات العوامل الأخرى).هذا الفهم الدقيق للعلية هو أساس التفسير العلمي السليم وصياغة القوانين التي تحكم الظواهر الطبيعية، وهو ما يمكّن من التنبؤ والتحكم في هذه الظواهر.االمراجع: الوحدة الثالثة، المنطق الاستقرائي، ص 114
4- رأي ظني تخميني يضعه العالم لتفسير الظاهرة التي لاحظها: شرح السؤال ما هو المصطلح الذي يطلق على التفسير المؤقت أو "القفزة في المجهول" التي يقترحها العالم كحل مبدئي للمشكلة التي يدرسها، قبل أن يخضعها لاختبار التجربة الدقيق للتحقق من صحتها؟ القانون العلمي التجربة الملاحظة الفرض العلمي الإجابة الصحيحة هي (الفرض العلمي).الفرض العلمي هو خطوة أساسية وحاسمة في المنهج التجريبي الذي يتبعه العلماء لدراسة الظواهر الطبيعية. يُعرّفه الكتاب المدرسي بأنه "رأي ظني تخميني يضعه العالم لتفسير الظاهرة التي لاحظها".ويوصف أيضًا بأنه "قفزة في المجهول" لأن العالم يتجاوز به المعطيات المباشرة للملاحظة ليقترح تفسيرًا محتملاً أو علاقة سببية لم يتم التحقق منها بعد. هذا الفرض ليس نهائيًا، بل هو مجرد اقتراح مبدئي يتم وضعه ليُختبر ويُمحّص.إذا أثبتت التجربة صحة الفرض العلمي، فإنه يمكن أن يرقى ليصبح جزءًا من نظرية علمية أو قانون علمي. أما إذا ثبت خطؤه من خلال التجربة، فيتم استبعاده والبحث عن فرض آخر أكثر ملاءمة لتفسير الظاهرة.االمراجع: الوحدة الثالثة، المنطق الاستقرائي، ص 111