1- يرى المعتزلة أن (الأفعال) تحمل خصائص ذاتية تجعلها خيراً أو شراً. شرح السؤال هل الخير والشر في الأفعال مجرد ملصقات نضعها نحن، أم أن لها جوهرًا ثابتًا يدركه العقل، كما يرى المعتزلة أصحاب النظرة العقلانية؟ صح خطأ الإجابة الصحيحة هي (صح).يمثل المعتزلة أحد أبرز الاتجاهات الموضوعية في تفسير قيمة الخير. فهم يرون أن الخير والشر ليسا مجرد اصطلاحات أو أوامر إلهية تعسفية، بل إن للأفعال في ذاتها خصائص تجعلها حسنة (خيرة) أو قبيحة (شريرة).ويعتقد المعتزلة أن العقل الإنساني قادر على إدراك هذا الحسن والقبح الذاتي في الأفعال حتى قبل ورود الشرع. فالشرع، في نظرهم، يأتي مؤكدًا لما يدركه العقل، والله يأمر بالحسن لحسنه الذاتي وينهى عن القبيح لقبحه الذاتي.هذا الموقف يؤكد على استقلالية القيم الأخلاقية وقابليتها للإدراك العقلي، وهو ما يميز الاتجاه الموضوعي عن الاتجاهات الذاتية أو النسبية التي ترد الخير والشر إلى عوامل خارجية عن الفعل ذاته.االمراجع: الوحدة الأولى، الخير بين الذاتية والموضوعية، ص 18
2- الفلاسفة (الذين جعلوا الإنسان مقياس الأشياء جميعاً) هم: شرح السؤال من هم فلاسفة اليونان القديمة الذين اشتهروا بمقولة أن الإنسان هو معيار كل شيء، مما أدى إلى نسبية الحقيقة والقيم الأخلاقية، وأثاروا جدلاً واسعًا في عصرهم؟ الرواقيون التجريبيون المثاليون السوفسطائيون الإجابة الصحيحة هي (السوفسطائيون).اشتهر السوفسطائيون في الفلسفة اليونانية القديمة، وكان من أبرزهم بروتاغوراس، بالقول بأن "الإنسان مقياس الأشياء جميعًا": ما يوجد منها فهو مقياس وجودها، وما لا يوجد منها فهو مقياس عدم وجودها.هذه المقولة تعني أن الحقيقة والقيم ليست مطلقة أو موضوعية، بل هي نسبية وتعتمد على إدراك الفرد وتقديره وحاجاته. فما يراه شخص خيرًا قد يراه آخر شرًا، وما هو حقيقي لشخص قد لا يكون كذلك لآخر. هذا أدى إلى نوع من الشك في إمكانية الوصول إلى حقيقة ثابتة وعامة.وقد نادى السوفسطائيون بأن الخير هو اللذة، وهذا يندرج ضمن الاتجاه الذاتي النسبي في تفسير مفهوم الخير. وقد أثاروا جدلاً واسعًا مع فلاسفة مثل سقراط وأفلاطون الذين حاولوا إثبات وجود حقائق وقيم موضوعية.االمراجع: الوحدة الأولى، الخير بين الذاتية والموضوعية، ص 17