1- في أسلوب الإغراء ينصب المغرى به بفعل محذوف مع فاعله تقديره (الزم) شرح السؤال أسلوب الإغراء هو حثّ المخاطب على أمر جيد. الاسم الذي نحثّ عليه (المغرى به)، ما هو إعرابه؟ وهل هناك فعل مقدّر في الجملة يفسر هذا الإعراب؟ صح خطأ الإجابة الصحيحة هي (صح).أسلوب الإغراء هو تنبيه المخاطب إلى أمر محمود ليقوم بفعله والالتزام به. الاسم الذي يتم الإغراء به (ويُسمى المُغْرَى به) يُعرب دائماً مفعولاً به منصوباً.العامل في هذا النصب هو فعل محذوف. هذا الفعل يُحذف جوازاً إذا كان المغرى به مفرداً (غير مكرر ولا معطوف عليه)، ويُحذف وجوباً إذا كان المغرى به مكرراً أو معطوفاً عليه. ويكون تقدير هذا الفعل المحذوف عادةً "الْزَمْ" أو "افعل" أو ما شابه من الأفعال التي تدل على الطلب والحث.أمثلة على صور المغرى به والفعل المقدر:- المفرد: الصدقَ فإنه منجاة. (التقدير: الْزَم الصدقَ. "الصدقَ": مفعول به لفعل محذوف جوازاً).- المكرر: الاجتهادَ الاجتهادَ فإنه طريق النجاح. (التقدير: الْزَم الاجتهادَ. "الاجتهادَ" الأولى: مفعول به لفعل محذوف وجوباً. "الاجتهادَ" الثانية: توكيد لفظي منصوب).- المعطوف عليه: الأمانةَ والإخلاصَ. (التقدير: الْزَم الأمانةَ. "الأمانةَ": مفعول به لفعل محذوف وجوباً. "الإخلاصَ": اسم معطوف منصوب).فالعبارة في السؤال صحيحة تماماً، حيث أن المغرى به يُنصب بفعل محذوف مع فاعله (المستتر) وتقديره "الزم".(النحو، درس أسلوب الإغراء والتحذير، القاعدة أ-(2)، ص 46)
2- الصلاة والزكاة أيها المسلم ، (الصلاة) تعرب مفعولاً به لفعل محذوف تقديره اخص. شرح السؤال هل هذا الأسلوب "الصلاة والزكاة أيها المسلم" يهدف إلى تخصيص وبيان المقصود من ضمير ما، أم أنه يهدف إلى الحث على فعل الصلاة والزكاة؟ الفعل المقدّر "أخصّ" يرتبط بأي أسلوب؟ والفعل المقدّر "الزم" يرتبط بأي أسلوب؟ صح خطأ الإجابة الصحيحة هي (خطأ).الجملة "الصلاةَ والزكاةَ أيها المسلم" هي مثال على أسلوب الإغراء، وليس أسلوب الاختصاص.في أسلوب الإغراء:- "الصلاةَ": تُعرب مفعولاً به (مُغرى به) منصوباً لفعل محذوف وجوباً (لأنه معطوف عليه) تقديره "الْزَمْ" أو "افعل". (التقدير: الْزَمُوا الصلاةَ والزكاةَ أيها المسلمون، أو الْزَم الصلاةَ والزكاةَ أيها المسلم).- "الزكاةَ": اسم معطوف على "الصلاةَ" منصوب مثله.- "أيها المسلم": أسلوب نداء ("أيُّ": منادى مبني على الضم في محل نصب، والهاء للتنبيه، "المسلم": نعت مرفوع).أما أسلوب الاختصاص:- فيتكون من ضمير (للمتكلم أو المخاطب) يليه اسم ظاهر منصوب (المختص) يفسر ذلك الضمير.- المختص يُعرب مفعولاً به لفعل محذوف وجوباً تقديره "أخصُّ" أو "أعني" أو "أقصد".- مثال: نحن - المسلمينَ - نؤدي الصلاة والزكاة. (هنا "المسلمينَ" مفعول به لفعل محذوف تقديره "أخصُّ").في الجملة المعطاة في السؤال، لا يوجد ضمير سابق لكلمة "الصلاة" ليتم تخصيصه. بل إن سياق الجملة هو الحث والترغيب في أداء الصلاة والزكاة. لذلك، الفعل المحذوف هو "الزم" (أو ما في معناه) الخاص بأسلوب الإغراء، وليس "أخص" الخاص بأسلوب الاختصاص.لماذا الخيار (صح) غير صحيح؟لأن تقدير الفعل المحذوف بـ "أخص" خاص بأسلوب الاختصاص، والجملة المذكورة هي أسلوب إغراء.(النحو، درس أسلوب الإغراء والتحذير، ص 43-46، ودرس أسلوب الاختصاص، ص 38-40)